في دراسة مبهجة للكثيرين أكد علماء أمريكيون أن الشعر الأبيض أو الشيب المبكر الذى يعانى منه الكثير من النساء والرجال على حد سواء انما هو دليل دامغ على صحة الجسم على عكس الاعتقاد السائد بأنه شيخوخة وكهولة مبكرة ..حرة تستعرض نتيجة تلك الدراسة وماتوصل له العلم الحديث كتفسير للظاهرة.
تشكو الكثير من الفتيات من ظهور بعض الشعيرات البيضاء في الرأس مما يفسد عليهن سعادتهن ,ويشعرن بدخولهن مرحلة الشيخوخة والمرض ,ودوما ما يتبادر الى الذهن الاعتقاد بأنه علامة على الإصابة بمرض معين ,الا أن الطب الحديث وتحديدا العلماء الأمريكيون توصلوا الى أن ظهور الشيب المبكر برهانا على صحة الجسم وقدرته الفائقة على محاربة الأمراض ,فمادة الجلوتاثيون المسئولة عن ظهور الشعر الأبيض هي احدى مضادات الأكسدة التي يفرزها الجسم لتقوية الجهاز المناعى وتنقيته من السموم ,لذا فلا تحزنى عزيزتى فذاك دليلا على قوتك .
يعد ظهور الشعر الأبيض في مرحلة الشباب شبحا يهدد الكثير من الفتيات اللاتى تخطين سن الثلاثين خاصة وأنها باتت ظاهرة متوارثة تنتقل من جيلا لأخر ,وقد ظهرت العديد من التحليلات والتفسيرات لتؤكد أن الشيب المبكر ماهو الا علامة على الشيخوخة وضعف كفاءة الجسم .
حتى خرج علينا بعض العلماء الأمريكيين ليهدموا الفكرة القديمة ويؤكدون أنه على عكس الشائع بين الناس فان الشيب دليلا على الصحة وقدرة الجسم على إتمام مهامه بكفاءة, وقد فسروا ذلك بأنه كلما تقدم الجسم فى العمر كلما تدنى افراز مادة “الجلوتاثيون “,وهى احدى المواد المضادة للأكسدة والتي تعمل على تقوية الجهاز المناعى لطرد الأمراض.
وليس هذا فحسب فتلك المادة تعمل على طرد السموم من الجسم وتحارب ظهور تجاعيد البشرة ,وأن قدرة الجسم على افرازها يؤكد على صحته الجيدة وحيويته ومحاربته للأكسدة وليس العكس ,وتعد زيادة عمليات الأكسدة دليلا هاما على دخول مرحلة الشيخوخة الفعلية مما ينشط افراز مضادات الأكسدة ومنهم مادة “الجلوتاثيون”.
الا أن الدراسة حذرت من ظهور الشيب قبل سن الثلاثين فذاك ينبؤ بوجود مرض معين أو خلل في عمل الغدة الدرقية المسئولة عن افراز هرمزنات النمو والتمثيل الغذائي وعادة مايكون تساقط الشعر أو بياضه دليلا على ذاك ,كما أكدت أنه قد يكون للعوامل الوراثية دورا في ذلك فتنتقل من جيلا للأخر ..
ولتفادى ظهور الشيب المزعج في ذاك السن هناك بعض الأطعمة التي تعزز من افراز فيتامين ه وعنصر النحاس المسئولان عن افراز مادة الميلانين وهى التي تعطى اللون الأسود للشعر كما تحافظ على لونه وحيويته وأبرزها سمك السلمون والموجود به عنصر السيلينيوم الذى يقوم بتنظيم انتاج هرمون النمو
فضلا عن الخضروات الورقية كالسبانخ والملوخية والتي تحتوى على الأوميجا 3 وفيتامين ب اللذان يقويان جذور الشعر ويحفزان نموه وزيادة صبغته مما يعطيه رونقا ولمعانا ,وليس هذا فقط بل يقاومان ظهور تجاعيد البشرة وافراز كولاجين الخلايا المسئول عن البشرة الرائقة الشابة
أما منتجات الألبان فتساعد على نمو الشعروتنعيمه لوجود البوتاسيوم والماغنيسيوم إضافة لقدرته على معالجة بصيلات الشعر , ومنع ظهور الشيب المبكر وتوحيد اللون مرة أخرى وعادة ماينصح بتناول تلك المنتجات قبل النوم مباشرة لتنشيط الدورة الدموية بالرأس وتغذية البصيلات.