أعراض السرطان غالبًا ما تكون خفية في بداياتها، إذ أنه لا يتم تشخيص أغلب المصابين إلا بعد فحص، وذلك لأن العديد من أشكال المرض تكمن بصمت في المراحل المبكرة. لكن اكتشاف السرطان خلال هذه «المرحلة الصامتة» يمكن أن يكون أساسيا في ضمان فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة، كما أوضح البروفيسور جاستن ستيبينج، خبير العلوم الطبية الحيوية من جامعة أنجليا روسكين.
وأوضح الطبيب، بحسب تقرير موقع ذا صن: «في حين أن السرطانات الصامتة يمكن أن تكون في بعض الأحيان عدوانية وتتقدم بسرعة، إلا أنها يمكن أن تظل كامنة لسنوات أو حتى عقود، بعض سرطانات البروستاتا والثدي والغدة الدرقية، على سبيل المثال، غالبًا ما تتطور ببطء دون أعراض واضحة أو تنتشر خارج المنطقة الأصلية».
وقال البروفيسور ستيبينج: «إن تحديد السرطان في مرحلة مبكرة يعني أن المرض يقتصر على موقعه الأصلي، وهو أصغر وربما يكون علاجه أسهل، وقد تكون هناك أيضًا فرصة أقل للحاجة إلى العلاج الكيميائي الوقائي بعد العملية الجراحية، للتخلص من أي خلايا متبقية».
وهناك ثلاثة برامج مجانية لفحص السرطان تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية يمكنها المساعدة في اكتشاف أشكال معينة من المرض في وقت مبكر، وهي متاحة للأشخاص في مختلف الأعمار، عندما يكون المرض أكثر عرضة للظهور.
وبحسب التقرير، فإنه يجب إجراء فحص عنق الرحم لجميع النساء والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 64 عامًا للتحقق من صحة الخلايا في عنق الرحم، وهي الفتحة بين المهبل والرحم، ويتم تقديمه كل ثلاث سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 49 عامًا، وكل خمس سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 عامًا.
أما عن أعراضه فهي حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية، أو بعد ممارسة الجنس، أو بعد انقطاع الطمث، وألم أثناء ممارسة الجنس أو في منطقة الحوض لسرطان الثدي.
إذا تم اكتشافه مبكرًا، يكون العلاج أكثر نجاحًا وهناك فرصة جيدة للشفاء، ويستخدم فحص الثدي اختبار الأشعة السينية الذي يسمى تصوير الثدي بالأشعة السينية.
أما عن أعراضه، فهو كتلة (على الرغم من أن 90% من كتل الثدي ليست سرطانًا)، سماكة في أنسجة الثدي، تغير في حجم أو شكل الثدي، خروج دم من الحلمة، التجعيد، التنقيط، طفح جلدي على الجلد حول الثدي، تغيرات الحلمة، كتلة أو تورم في الإبط.